ما هي دوافع زيارة دحلان الأخيرة لموسكو؟ قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي يُجيب
تاريخ النشر : 06 نوفمبر, 2021 10:10 صباحاً
غزة: فلسطينية ترفع صوراً للقيادي الفلسطيني محمد دحلان

غزة_ فتح ميديا:

قال عبد الحميد المصري القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، إنَّ زيارة وفد من قيادة التيار برئاسة النائب محمد دحلان إلى روسيا، ليس لها علاقة بالشائعات التي لم تتوقف لحظةً واحدة حول حيثيات اللقاء.

وأضاف المصري، في تصريح صحفي اليوم السبت: "إنَّ هذه الزيارة جاءت في وقت شديد الخطورة على الوضع الفلسطيني العام، وعلى قيمة القضية الفلسطينية في عيون العالم".

وتابع: "إنَّ زيارة قيادة التيار إلى موسكو جاءت بدعوة من روسيا، من أجل تحريك الملف السياسي الفلسطيني ووضع لبنة جديدة في البناء"، مُتمنياً أنَّ تتمخض عن هذه الزيارة وحدة وطنية، ينشدها ويسعى لها تيار الإصلاح منذ اليوم الأول لانطلاقه، ولم يدخر جهداً في سبيل تحقيقها.

وفي 2 نوفمبر الجاري، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع وفد من التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح يضم قائد التيار محمد دحلان، ونائبه سمير المشهراوي والقيادي جعفر هديب.

وبالحديث عن تفاصيل لقاء قيادة التيار مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال المصري: "إنَّ الزيارة ناقشت مع لافروف الكثير من الملفات الفلسطينية المهمة، لكن لم يُنشر إلا القليل منها".

 أما عن لعب روسيا دوراً في ملف المصالحة الفتحاوية الداخلية، أوضح أنّ هذا الدور ليس جديداً على روسيا، حيث سبق أنّ حاولت إتمام ملف المصالحة الفتحاوية والفلسطينية أيضاً، مُردفاً: "نتمنى أنّ تُثمر هذه الجهود برأب الصدع الفتحاوي والوطني".

وأردف: "إنَّ روسيا دولة صديقة للشعب الفلسطيني تاريخياً، ومن الدول العظمى، ولها ثقل سياسي وعلاقاتها طيبة مع كل الفرقاء الفلسطينيين والفتحاويين، وبالتالي نأمل أنَّ تُثمر هذه الجهود برأب الصدع".

وعلى صعيد موازٍ وفي رده على سؤال بشأن موقف التيار من إعلان حركة فتح عن عقد المؤتمر الثامن في مارس المقبل، قال المصري: "إنَّ كلما عقدت فتح المؤتمرات العامة للحركة سيزاد الخلاف، كما أنَّ هذه المحاولات لن تُجدي نفعاً في إقصاء من تم فصلهم من الحركة، وبالتالي فإنَّ هذا المؤتمر لن يزيد فتح إلا شرذمة وخلاف".

وبسؤاله عن الدعوة إلى وحدة فتحاوية داخلية، تسبق عقد المؤتمر الثامن، بيّن أنَّه تم الدعوة لتوحيد حركة فتح منذ اليوم الأول لتأسيس التيار، وقبل عقد المؤتمر السابع للحركة، لكنّ النتيجة كانت عقد المؤتمر وزيادة الخلافات الفتحاوية.

واستدرك: "كما أنَّ الخلافات لم تعد محصورة بين قيادة التيار وقيادة عباس، بل أصبحت أكبر من ذلك بكثير"، مُحذّراً من أنَّ عقد ما يُسمى بـ"المؤتمر الثامن" سيزيد الخلافات والانقسام داخل حركة فتح.