غزة - فتح ميديا
تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سعد صايل، ونستعرض هنا أبرز محطاة حياة الشهيد وأبرز التفاصيل في حياته الثورة والسياسية.
ولد سعد صايل سلمان في قرية كفر قليل قضاء نابلس في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر عام 1932، وهو متزوج وله تسعة أبناء (خمسة ذكور وأربعة إناث). درس المرحلة الابتدائية في مدرسة بلاطة في قرية عورتا القريبة من مسقط رأسه، ثم درس المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس الهاشمية والصلاحية في نابلس، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة العسكرية من الكلية العسكرية الأردنية عام 1954م، ثم أرسل في بعثة من قبل الكلية في دورات عسكرية إلى بريطانيا ومصر والعراق والولايات المتحدة بين عامي (1954 – 1966)، فدرس في الولايات المتحدة في كلية القادة والأركان عام 1966. عمل في الجيش الأردني في أعقاب احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
انخرط صايل في العمل الوطني العسكري، وكان له دور مهم في معركة الكرامة التي وقعت بتاريخ 12/3/1968، حيث كان على رأس لجنة التنسيق بين الثوار الفلسطينيين وضباط الجيش الأردني، كما شارك في إدارة دفة العمليات العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية في تصديها لقوات الاحتلال الصهيوني وحلفائه المتعاونين معه في لبنان، وشارك في مؤتمرات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العرب، ومؤتمرات وزراء دفاع دول الجبهة القومية للصمود والتصدي، وعمل على تنظيم وتدريب آلاف المقاتلين في صفوف الحركة، وإرسال بعضهم إلى دول خارجية كاليمن وروسيا؛ من أجل التدريب على أنواع من السلاح وجلبه إلى لبنان، وذلك قبيل الغزو الإسرائيلي على لبنان عام 1982، وكان له دور كبير في التدريب والتنظيم والتسليح والتخطيط.
انضم صايل إلى حركة فتح في خضم أحداث أيلول عام 1970، وكان قبل انضمامه آمر مدرسة الهندسة العسكرية، ثم أسندت إليه قيادة لواء الحسين بن على برتبة عقيد ركن، وترأس قيادة (لواء اليرموك) التي جمعت العسكريين الذين تركوا الجيش الأردني والتحقوا بالثورة عام 1971، وترأس قيادة غرفة العمليات المشتركة عام 1974، وأُسندت إليه عدة مناصب عسكرية هامة؛ فقد عُين مديراً لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية، وعضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة، وعضواً في قيادة جهاز الأرض المحتلة بعد أن رقي إلى رتبة عميد، ورئيس هيئة أركان المجلس الأعلى للشؤون العسكرية في منظمة التحرير، كما اختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الأخير الذي عقد في دمشق خلال آب سنة 1980.
اعتقل صايل مرتين في السجون الأردنية، واتهم في المرة الثانية بمحاولة اغتيال الملك حسين بن طلال، من خلال زرع الألغام تحت الجسر الرابط بين الضفتين الغربية والشرقية، حيث كان المشرف على بنائه، وقد تمت تبرئته من التهمة عام 1963.
اغتيل صايل أثناء عودته من إحدى القواعد الفلسطينية في البقاع اللبناني متوجها إلى سوريا، بعد اجتيازه لحاجز للقوات السورية في التاسع والعشرين من أيلول / سبتمبر عام 1982، يوم عيد الأضحى.
مارشال بيروت .. الذكرى الــ 39 لاستشهاد القائد الفلسطيني سعد صايل
تاريخ النشر : 27 سبتمبر, 2021 07:32 صباحاً