كتب نضال أبو شمالة: النائب محمد دحلان رجل الأفعال لا الأقوال
تاريخ النشر : 13 اغسطس, 2021 05:06 مساءً
الكاتب نضال ابو شمالة

بقلم: نضال ابو شماله
إستجاب النائب محمد دحلان لمناشدة رئيس بلدية خانيونس الخاصة  بإنارة شوارع المدينة لما ذلك من أهمية كبرى في المساهمة  في تعزيز صمود الجبهة الداخلية والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي والمساعدة في الحد من إنتشار الجريمة وإنبعاث الأمن والأمان في شوارع المدينة  ليلا الى جانب إظهار  خانيونس  بالمظهر الحضاري  الذي يليق بتاريخها العريق وصمود أهلها الذين يستحقون الأفضل خاصة  بعد العدوان الأخير على قطاع غزة  وحاجة القطاع لأي مساعدة تساهم في تعزيز صموده فوق أرضه.

 للحقيقة ومن واقع التجربة  أظهر النائب محمد دحلان مصداقية في القول والعمل وأنه يتعامل  مع  القضايا والإحتياجات الملحة للجبهة الداخلية الفلسطينية من واقع المسئولية الوطنية والأخلاقية التي يجب أن تتحلى  بها القيادة الفلسطينية قبل غيرها، فالمسئولية الوطنية والمجتمعية تفرض نفسها  ولا تقبل التملص أو الهروب من أي إستحقاق وطني سواء كان سياسي أو خدمي، ولقد مثلت مواقف النائب دحلان نموذجاً يُحتذى به على صعيد المسئولية المجتمعية والوطنية و أدرك أبو فادي أن الطريق الى بناء شراكة وطنية لا يمكن أن يكون بالشعارات الرنانة  والوعودات البراقة أو بالتصريحات الجوفاء الفارغة من محتواها وانما يبدأ مشوار الشراكة الوطنية  بادئ ذي بدء من تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتصليب جبهته الداخلية  والإستجابة للإحتياجات الملحة وخاصة إحتياجات مؤسسات المجتمع المحلي التي تعاني من حصار خانق وتنكر لاستحقاقاتها على الصعيد الرسمي الحكومي.

لقد أصبح النائب محمد دحلان ملكاً حصرياً وملاذاً آمناً للشعب الفلسطيني وأثبت تيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح أنه يسعى للتخفيف  من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني دون مقابل،  وأن ما يتم تقديمه من قبل تيار الإصلاحي في حركة فتح  لم يكن لأغراض الدعاية الإنتخابية او كسب الأصوات وإنما هي  الفلسفة المنبعثة من الثقافة الوطنية الخالصة التي يتبناها النائب محمد دحلان ورفاقه.

 فتيار الإصلاحي الديمقراطي  قبل الإنتخابات وبعدها سيان لم يطرأ عليه أي تغيير من حيث التعامل مع القضايا الملحة وإنما زاد  من  وقوفه الى جانب أبناء الشعب الفلسطيني   فمن مخيمات لبنان وإصلاح خطوط الإنارة  فيها الى دعم صمود أهالي القدس  الى  دعم البلديات خلال العدوان الأخير  وتكريم فرق الإنقاذ العاملة في الميدان وما سبق ذلك من دعم  للقطاع الصحي بمحطات الأكسجين والمستلزمات والمستهلكات الطبية   وتوفير التطعيمات اللازمة للحد من إنتشار فايروس كورونا  الى دعم ورعاية الطلبة   المتفوقين والأسر المستورة وتقديم  المساعدات الإغاثية الطارئة والموسمية ،فإن كل ذلك وغيره الكثير لم يكن مشروطا كما يفعل  سماسرة المال السياسي  الذين يشترطون الهدوء مقابل الهدوء وأن المحرك لكل ما يقوم به تيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح  ومن خلفه النائب  محمد دحلان هو فقط الإحساس بالمسئولية   الوطنية  لا الإملاءات الخارجية  والأهداف المسمومة.