يمضون وتبقى ذكراهم سيرة عطرة تشُدنا لحياة الخالدين
تاريخ النشر : 04 يوليو, 2021 01:17 مساءً
الشهيد/ جهاد العمارين الشهيد/ وائل النمرة

فتح ميديا غزة:

بقلم/ عبد الحميد الفليت 

الشهيد القائد جهاد العمارين "أبو رمزي"

حياته ونشأته:
ولد الشهيد القائد جهاد العمارين اسماعيل العمارين عام 1956 في حي الزيتون في مدينة غزة لأسرة فلسطينية ملتزمة ومتواضعة تعشق وطنها وربت أبناءها على حب الوطن والدفاع عنه ، وتلقى تعليمه الأساسي والإبتدائي فيها ولم يستطيع اكمال تعليمه الثانوي بسبب الإعتقال 

إعتقاله:
خاض الشهيد جهاد العمارين أول تجربة اعتقال وهو بعمر 14 ربيعاً حيث اعتقلته قوات الاحتلال عام 1970م على خلفية تأسيس مجموعات من الأشبال كان تخرج في مظاهرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وتخط شعارات ضد الاحتلال على جدران المنازل 

وعاودت اعتقلته المخابرات الإسرائيلية عام 1973 واتهمته بالإنتماء لمنظمة التحرير الفلسطينية واتهمته بقتل 3 من عملائها وحرمته من إستكمال تعليمه الثانوي ، تعرض لأبشع أنواع التعذيب والتي ظلت علاماتها محفورة على جسده الطاهر حتى إستشهاده 

قضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عاماً قضاها من شبابه في سجون الاحتلال حتى خرج في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين الجبهة الشعبية والاحتلال عام 1985 بشرط ترحيله لسجن في سويسرا ومن ثم إلى ليبيا وصولاً إلى المملكة الأردنية الهاشمية 

حياته النضالية:
بدأ مشواره العسكري من الأردن حيث تزوج هناك وبدأ بتأسيس الخلايا والمجموعات العسكرية في الضفة وغزة وقام بإيصال الدعم اللازم لتنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال 

وكانت أهم عملياته عملية حائط البراق عام 1986م حيث قامت أحدى المجموعات العسكرية بإلقاء قنابل يدوية على مجموعة من جنود الاحتلال بالقرب من حائط البراق ، ومن ثم غادر الأردن وتوجه للعراق واتفق هناك مع تاجر للقمح على نقله من العراق لتونس ووصل تونس وبدأ بإدارة المجموعات والخلايا العسكرية وتأمين سفرهم لليبيا لتلقي التدريبات العسكرية هناك 

عودته للوطن:
بعد توقيع اتفاق اوسلو رفض الاحتلال دخوله لأرض الوطن هو وعائلته رغم كل التدخلات والوساطات الدولية ، لكن الشهيد أصر على دخول فلسطين ورفض البقاء في الخارج ومع دخول الرئيس ياسر عرفات أرض الوطن كان برفقته الشهيد جهاد العمارين حيث أن اتفاقية اوسلو نصت على عدم تفتيش موكب الرئيس ، وبعد دخوله أرض الوطن انشغل الشهيد بعمليات استيراد السلاح للمجموعات المسلحة ودعمها

نشاطه في إنتفاضة الأقصى:
مع بداية إنتفاضة الأقصى وبتعليمات مباشرة من الشهيد ياسر عرفات أسس الشهيد جهاد العمارين كتائب شهداء الأقصى مع الشهيدين وأصدقاء المهجر الشهيد رائد الكرمي والشهيد مروان زلوم وغيرهم من قادة العمل الثوري والعسكري 

ونجحوا في تشكيل عدة مجموعات عسكرية لكتائب الأقصى والأهم أنهم استطاعوا استحداث نظام التخصص والذي أحدث فارق كبير في منظومة العمل العسكري والثوري وهذا كان سبب رئيسي في اغتياله لخطورة هذا التطور في المنظومة العسكرية 

إغتياله:

بعد أن استشعرت اسرائيل خطر وجوده فقررت اغتياله بموافقة أغلبية قادة جيش الاحتلال والمستوى السياسي والأمني فيها 

فقامت بزرع عبوة ناسفة أسفل سيارته بتاريخ 4/7/2002 وعلى اثرها ارتقى الشهيد القائد جهاد العمارين برفقة مرافقه الشهيد وائل النمرة 

رحم الله الشهيد القائد جهاد العمارين وحمى الله من سار على دربه