الذكرى السنوية التاسعة عشر لاستشهاد القادة جهاد العمارين ووائل النمرة
تاريخ النشر : 04 يوليو, 2021 04:34 صباحاً

فتح ميديا - غزة:

تصادف اليوم الأحد الموافق4/7/2021 الذكرى السنوية التاسعة عشر لاستشهاد القائد جهاد العمارين والشهيد البطل وائل النمرة.

ولد الشهيد البطل “جهاد إسماعيل العمارين” بمدينة غزة عام 1956 الفلسطينية ، بدأ مسيرته النضالية منذ نعومة أظافره وهو بعمر 14عاما تزامنا مع الاحتلال الصهيوني لقطاع غزه عام 1967  ووصلت لمخابرات العدو اعترافات من آخرين أن الفتى العمارين ابن الـ14 عاما مسئول عن قتل العديد من عملائهم، ليتعرض للاعتقال ويُحرم من إكمال دراسته الثانوية حيث أدانته المخابرات عام 1973م بقتل 3 عملاء؛ ليقضي حكما بالسجن مدى الحياة ونسفوا منزل والده ليعاقبوا جميع أفراد أسرته. قضى جهاد 15 عاما من سنوات شبابه في السجن قبل أن تقوم الجبهة الشعبية بعقد صفقة لتحرير عدد من الأسرى في السجون الصهيونية مقابل جثة لأحد الجنود وذلك عام 1985، ليعود جهاد للحرية، لكن ليس للوطن؛ حيث تم ترحيله من السجن إلى سويسرا، ومنها إلى ليبيا، ليستقر به المقام في أقرب دولة لوطنه الحبيب “الأردن”.  ولكن روح النضال والمقاومة لم تهدأ داخله، فشكل مجموعات مسلحة في الضفة والقطاع، وزودها بالأسلحة والمال لتمارس عملها في الأراضي الفلسطينية”. ومن أهم العمليات التي نفذتها مجموعة الشهيد العمارين عملية حائط البراق في عام 1986م   غادر الأردن ومن ثم رحل إلى تونس حيث قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ليواصل جهاده. لم يمنعه بعد المسافات عن الأراضي الفلسطينية من متابعة خلاياه العسكرية التي دربها وأرسلها إلى قطاع غزة لتنفذ عملياتها ضد مواقع العدو العسكرية.

نجح العمارين في اجتياز الحدود ليصل إلى مسقط رأسه “غزة”. ولكن ما إن علمت المخابرات الصهيونية بخبر قدومه إلى غزة حتى تجاهلت كل اتفاقيات السلام وأغلقت معبر رفح تماما، حتى يتم إعادة ترحيل العمارين. وبعد محاولات تنسيق على أعلى المستويات في السلطة الوطنية والمخابرات الصهيونية سُمح للعمارين بمغادرة الوطن بصحبة عضو الكنيست الصهيونى أحمد الطيبي بعد مكوثه 3 أيام تنسم فيها هواء فلسطين وعبيرها. وتستمر رحلة الآلام لتحتجزه الحكومة المصرية لمدة أسبوعين حتى أبعدته ثانية إلى تونس لم يستطع البقاء فحنين الوطن أصبح كالبركان بداخله يصعب السيطرة عليه، فهاجر إلى ليبيا ومن ثم عاد إلى الأردن، ولكن المملكة الأردنية رفضته واعتقلته”. ولم يكد يمكث بالأردن سوى 3 أشهر حتى أبلغته الحكومة الأردنية بقرار ترحيله إلى الجزائر بعد أن رفضت تونس هي الأخرى استقباله.. وأخيرا وبقرار الرئيس عرفات بمنحه عضوية المجلس الوطني عام 1996م انتهت رحلة المعاناة واللجوء، لتطأ قدماه أرض الوطن من جديد، وبدأ الفصل قبل الأخير في حياة الشهيد العمارين؛ حيث تقلد العمارين منصب مدير المباحث في الشرطة الفلسطينية في البداية، العمارين ترك العمل الوظيفي للعودة إلى حياة المقاومة. زرع عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي لمستوطنة نتساريم بشرق مدينة غزة، وذلك في أبريل لعام 2000م، وما إن اندلعت انتفاضة الأقصى أسس جناحا عسكريا لحركة فتح “كتائب شهداء الأقصى”.

نفذ وخطط لعمليات استشهادية وعسكرية نوعية ضد العدو الصهيوني في جميع أماكن تواجده على الأرض الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، ليعلو نجم الشهيد القائد جهاد العمارين، وليعود إلى حياة المطاردة من جديد.

ولد الشهيد القائد وائل جواد النمرة “أبـو بشــار” في حي الدرج وكبر وترعرع بين أسرة متواضعة زرعت بداخله حب فلسطين والتضحية لأجلها والدفاع عن أرضها وشعبها وعززت بداخله ثقافة التضحية لأجل الأخرين.  انضم شهيدنا القائد إلي صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح وكان من أبرز القيادات التي لها قاعدة شعبية نظراً لنشاطه داخل صفوف الحركة.

أيضا واصل عمله النضالي من خلال كتائب شهداء الأقصى التي إنضم إليها “النمرة” وتقرب من قائدها ومؤسسها الشهيد القائد جهاد العمارين “أبو رمزي”.

استشهد البطلين جهاد العمارين ووائل النمرة بعد مسيرة نضالية طويلة حافلة بالنضال والعطاء مساء الخميس الموافق 4.7.2002  في عملية اغتيال جبانه بعد نجاح أحد العملاء الخونة من زرع عبوة ناسفة داخل سيارة الشهيد القائد جهاد العمارين والتي انفجرت  ليرتقيا شهداء بعد رحلة عريقة من النضال والكفاح دفاعاُ عن قضيتهم العادلة وعن شعبهِم الذي يستذكرهم اليوم بكل الكلمات النبيلة وعبارات الوفاء .