سميرة دحلان : الام الفلسطينية تختلف عن كل الأمهات صمدت أمام الحصار والانقسام والاحتلال
تاريخ النشر : 21 مارس, 2021 08:40 صباحاً

فتح ميديا-غزة:

وجه مجلس المرأة في حركة فتح ساحة غزة  للأم الفلسطينية أجمل التهاني بمناسبة يوم الأم.

وقال المجلس في بيان له :" منذ انطلاق نضال الشعب الفلسطيني العادل والمشروع، وعلى امتداد عقود من الزمن، وفي كل المحطات، وفي مختلف الساحات، كانت المرأة والأم الفلسطينية منارة مسيرتنا وحارسة نضالنا، وشاركت جنباً إلى جنب مع أبناء شعبها في الدفاع عن حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة، وتحملت قسطاً وافراً من ضريبة صموده البطولي في مخيمات الشتات دفاعاً عن ثورته وقراره المستقل، وذادت في الوطن بعناد وصبر عن الأرض وتشبثت بها، وصمدت عليها كشجرة سنديان لا تثنيها العواصف، امتشقت السلاح مع الرعيل الأول من المناضلين، قاتلت وانتفضت، واستشهدت، أسرت وثكلت، ولم تلن، فحق لها أن تحتل بجدارة ما يليق بها وبكفاحها من مكانة مرموقة في اجتراح معجزة بقاء الشعب الفلسطيني.

وختم المجلس:"  ننحني إجلالاً وإكباراً لتضحيات المرأة الفلسطينية، وإذ نتوجه في يوم الأم بتحية فخر وإكبار لأرواح شهيدات فلسطين ولكل الجريحات، والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمناضلات من بنات شعبنا، فإننا نعاهد نساء فلسطين، على مواصلة العمل والنضال من أجل تكريس إنجازاتهن، ودفعها قدماً إلى الأمام، ومن أجل توسيع وضمان مشاركتهن في جميع الهيئات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتعزيز حضورهن في قيادة الوطن والشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.

سميرة دحلان،أمين سر مجلس المراة ساحة غزة..

بدورها قالت سميرة دحلان أمين سر مجلس المرأة ساحة غزة :" الام الفلسطينية تختلف عن كل الأمهات، لأنها صنعت الرجال ، وهي أم وابنة وأرملة الشهيد وهي والدة الأسير البطل الصابرة المرابطة حتى الحرية، والأسيرة والشهيدة واللاجئة التي عانت مرارة التهجير والتشريد، وهي المحاصرة في غزة صمدت وصبرت على سنوات الحصار.

وأشارت دحلان أن منهن الشهيدات واللواتي خُلِدت أسمائهن مثل فاطمة غزال أول شهيدة فلسطينية شاركت في معركة عسكرية ضد الاحتلال البريطاني، دلال المغربي ورفاقها، ريم الرياشي الأم الفلسطينية التي ودعت ولديها وقالت حب الله أكبر، آيات الأخرس التي قامت بتفجير نفسها في متجر بالقدس الغربية، و فاطمة برناوي التي فجرت قنبلة في سينما “صهيون”، عبلة طه الّتي اعتقلت أثناء تنقل المتفجرات.

ومنهن المناضلات خنسوات فلسطين  واللواتي قدمن أولادهم ما بين شهيد وأسير، والمرابطات المقدسيات اللواتي وقفن بوجه الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى فلجأ الاحتلال إلى إبعادهن تارة وإلى اعتقالهن تارة أخرى ووضع أسمائهن بقائمة سماها هو القائمة السوداء لكنها قائمة ذهبية ستبقى شوكة في حلق الاحتلال.

واأضافت دحلان:" هناك الأسيرات اللواتي أعطين عمرهن من أجل الوطن داخل سجون الاحتلال، فمنهن من ولدت أطفالها داخل السجن ومنهن من حرمت من رؤيتهم، وفي يوم الأم سجلت التقارير أن 21 أمًّا فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال يحرم أطفالهن من أحضان أمهاتهم.