بقلم/ ماجد أبودية
هي تلك العزيمة التي لطالما تمتع بها، وهو يتسلح بدعم شعبي وفتحاوي عريض، ليؤكد التزاما حقيقيا بضرورة تغيير الواقع الفلسطيني، عبر نهج ديمقراطي تكون الكلمة الفصل فيه للشعب، الذي غيبته ظروف الانقسام والاستفراد بالسلطات الثلاثة، ولن يكون هناك اي موقع حكرا على احد، وعلى راسها موقع الرئاسة، وحتى لا يمضي المزاودون في غيهم، لم يكن خيار الترشح لهذا المنصب هو اسمى الاماني بالنسبة لابوفادي، وانما ترك القرار لما تمليه الظروف في حينه، وما تقتضية المصلحة الوطنية، رغم عدم نكرانه لهذا الحق المكتسب له كشخصية وطنية تمثل تيار فتحاوي عريض، والتفاف شعبي واسع، تماما كما هو حق لاي قيادي اخر مثل مروان البرغوثي.
لم يحب الاستعراض بما يقدم لشعبه من مساعدات، معتبرا ذلك التزام ادبي ووطني لطالما جاد الخيرين من العرب وعلى راسهم الامارات الشقيقة، بما ينشل شعبنا من براثن الفقر وسوء المعيشة والمرض، في وقت تغذي من هم على راس السلطة على فتات الاحتلال من لقاحات كورونا، واستغلها بطريقة بشعة لحاشيته ولعائلته ولبعض اقربائه في الخارج.
الامارات ليس لها اي مطمع في الملف الفلسطيني، وقدمت دعما سابقا لابومازن لتغطية مصاريف المؤتمر السادس بقيمة28 مليون دولار ولم يكن امينا، فاستمرت بدعم اكبر حينما وجدت ان المساعدات تجد طريقها الى مستحقيها من ابناء الشعب الفلسطيني عبر القائد الامين محمد دحلان
دحلان الذي سمعناه يقول قناصة مش قناصة خلي حماس اطخني، هو القائد الذي يجد سعادته وهو يحمل كل ثقل احلام الشباب والكادحين والمهمشين حتى الموظفين، لا يهاب التهديدات، فاليقين ان عودته الى موطنه مرتبطة بتحقيق هذا الهدف، حتى ينعم الجميع بكل اقساط الامن والاستقرار، حينها يكون التيار الاصلاحي لفتح قد قدم نموذجا مثاليا لروح العمل الجماعي القائم على الشراكة، وهو يحافظ على دوره ونهجه وادائه التنظيمي والوطني، ممارسة وتطبيق، حتى يكون مفخرة لكل الفتحاويين، وهو يخوض الانتخابات بقائمة وطنية يكون عمادها قيادات فتحاوية اصيله اخذت على عاتقها تحرير كل الفتحاويين من براثن الاستبداد، وتغيير شكل النظام السياسي بقيادات مؤهلة لتمثيل كل اطياف الشعب الفلسطيني، وتكون الامينة على مصالحة والحارسة لطموحاته و أحلامه، لان المعركة مع الاحتلال ما زالت طويلة
واخيرا ليس من الغريب هذا الاتزان والتوازن والعمق في المواقف و الرؤية حول كثير من القضايا التي تشغل الراي العام، واصبحت واضحة امامه من خلال خارطة طريق باتت معالما واضحة واول فصولها انتخابات مايو القادمة