عباس يقطع أوصال حركة فتح
تاريخ النشر : 13 مارس, 2021 06:43 صباحاً
عباس يقطع أوصال حركة فتح

فتح ميديا-غزة

قطع الرئيس محمود عباس الطريق على توحيد حركة فتح، بل فتح الباب أمام إجراءات عقابية جديدة أمام معارضيه داخل الحركة، وأقسم على نفسه أن لا يترك فتحاوياً إلا وقد أضره بقراراته العنترية.
قرار فصل الدكتور ناصر القدوة كان متوقعاً ولكنه ترك شرخاً كبيراً بين أنصار حركة فتح، فالرئيس يوقع كتب الفصل بعيداً عن لوائح التنظيم ويتغول على قانون الحركة.
من يتابع المشهد الفتحاوي في ظل تحكم وتجبر الرئيس عباس، يدرك حجم المهانة التي وصلت إليها الحركة في ظل وجود الرجل، ولكن الأكثر غرابة أن تجد من أعضاء مركزية الرئيس عباس من يبرر أفعاله ويجد لها مصوغاً وطنياً من أجل الحفاظ على مقدرات الحركة. 
في الحقيقة أن حركة فتح ليست بخير، طالما بقي الرئيس عباس على رأسها، وطالما بدأ بالتضخية بمعارضيه داخل الحركة بشكل تعسفي وإقصائي. 
يدرك كوادر حركة فتح العقبات والأزمات التي خلقها محمود عباس وتأثيرها النفسي والاجتماعي على مستقبل أبنائهم وحركتهم، وما صاحب قرار فصل القدوة من حملة تشويه لصورته النضالية والدبلوماسية، هي مدعاه لمراجعة حقيقية لسلوك عباس الذي تفرد بقرارات الحركة وضحى بالغالي والنفيس من أجل تحقيق مصالحة الشخصية.