فتح ميديا – غزة:

قال فادي بدح، أمين سر الشبيبة الفتحاوية بساحة غزة،:" إن الشباب هم عنفوان الثورة وشعلتها، فحركة فتح تأسست من خلال مجموعة من الشباب الفلسطيني في ذاك الوقت، وجلهم طلاب في الجامعات العربية سواء في مصر أو غيرها اجتمعوا علي حب فلسطين وأسسوا حركة فتح، وانطلقوا في العمل المسلح في ١-١-١٩٦٥.

وتابع بدح، في تصريح خاص لـ "فتح ميديا" :"أن الشبيبة كانت وما زالت رائدة العمل الوطني سواء في الداخل الفلسطيني، أو في قطاع غزة أو الضفة الغربية من خلال الاشتباك المباشر مع جيش الاحتلال، وتواصل عملها في ريادة العمل في الجامعات الفلسطينية، وتأخذ علي عاتقها توعية الطلبة للمخططات التي تحاك علي شعبنا فخرجت جيل ثائر ومتعلم، ولذلك تعتبر حركة الشبيبة الفتحاوية من أهم الظواهر (المنجزة) للتاريخ السياسي لحركة فتح فقصتها ليست عابرة في تاريخ هذه الحركة إذ تشكل جزء من كينونتها، إلى الدرجة التي يمكن القول فيها إن أي تدوين لتاريخ حركة فتح بمعزل عن حركة الشبيبة يعتبر تاريخاً ناقصاً.

وبين بدح، أن حركة الشبيبة الفتحاوية انطلقت في مطلع الثمانينات وبالتحديد عام (1982م) لتبدأ مشواراً جديداً في تحديث العمل الشبابي الفلسطيني فعندما تم تأسيس (لجان العمل الاجتماعي )، والتي كانت تتمركز في القرى والمخيمات ، ولم يكن يعرف الجميع ما هو المقصد أو الهدف من تأسيس هذه اللجان، فكانت الفئة العمرية في تلك الفترة لا تزيد عن (21 ) عاما، وتحمل أولئك الشباب مسؤوليةً جبارةً وكان الأداء الشبابي يفوق أي قدرة على الوصف،  وعندما اندلعت الانتفاضة الأولي في ديسمبر عام (1987) وبعد مرور خمس سنوات على التأسيس استطاعت هذه القيادة الشابة أن تقود الانتفاضة.

وحول تطلعات الشبيبة الفتحاوية خلال الفترة القادمة، قال بدح، "نسعى لأن يكون للشبيبة دور في صناعة القرار وصياغة المستقبل، لتحمي مستقبلها وتواكب وتسهم بقدرتها في عملية البناء والتحديث، واستكمال المشوار النضالي، في الكفاح حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال لشعب دخل الألفية الثالثة تحت الاحتلال".

ووجه رسالة للشباب في الذكرى الـ ٥٦ لحركة فتح، قائلاً:" بالعلم يكون لدينا جيل شاب مثقف وواعي يستطيع الحفاظ على الثوابت الوطنية وما انجز ممن سبقوهم، والعمل على تعزيز دورهم في العمل التنظيمي وبذل كل جهد ممكن للرقي بحركتهم الأبية فتح.

وطالب بدح بضرورة تفعيل دور الشباب في صناعة القرار، وتفعيل الية لدعم الشباب، دعم المبادرات الشبابية التي تعززهم داخل المجتمع، توفير كل ما يلزم للشبيبة من امكانيات لتستطيع استكمال مشوارها في دعم الطلبة والوقوف بجانبهم وتعزيزهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بهم وبذويهم.