رواتب الموظفين حق ينتزع ولا يستجدى
تاريخ النشر : 08 ديسمبر, 2020 04:24 مساءً
د. صلاح العويصي أمين سر هيئة العمل التنظيمي حركة فتح ساحة غزة 

فتح ميديا-غزة:

كتب الدكتور صلاح العويصي:

"رواتب الموظفين حق ينتزع ولا يستجدى "

لا عشوائية في قرارات ما زالت سلطة رام الله تمعن في تطبيقها، بل كانت نتاج مرحلة من التخطيط والتآمر على كل ما هو نابض بالوطنية، حتى من اسكتت طلقات العدو نبضهم لم يسلموا من نتائج الخدمة المجانية التي تهديها حكومة المقاطعة للاحتلال. 

إنه نهج استكمال المشهد السريالي لحكومة تستنفذ كل ما في عقول امنها القذر لإشغال الموظف بلقمة عيش أبنائه وخلق إشكاليات يومية طارئة تحيد بتفكيرنا الجمعي عن قضايا شعبنا وقضيتنا المركزية، هي محاولات حثيثة لإذلال المناضلين ممن حملوا شعلة النضال الأولى في أصقاع الأرض حتى أشعلوا شرارة العودة المقدسة بانتفاضة مباركة اعادت قضيتنا الى صدارة المشهد ، وما زالت كل الحكومات المتعاقبة تسير على ذات النهج مسترشدة بدعم رئاسي يرى في دوائر الشبهة مرتع لكل احجار الشطرنج التي يحركها وفق إرادة خائنة.

ومازال أكثر من 600 مناضل من خيرة أبناء فتح يرزحون تحت نير القرارات التعسفية بحرمان أطفالهم وعائلاتهم من مصادر قوتهم، أولئك المناضلون الذين حملوا أعباء مراحل طويلة من محطات النضال ومقارعة الاحتلال، ورغم قرارات محكمة العدل العليا ببطلان كل القرارات التعسفية والمزاجية لعجوز المقاطعة وإعادة رواتب المناضلين الا أنه مازال بمساعدة وزير ماليته وكل المتنفذين في حكومة ازدواجية المناصب والمهام يدورون في ذات الدوائر المشبوهة ويمعنون في التغول على السلطة القضائية ورفض قراراتها بل وإصدار قرارات جديدة تلاحق كل من يخالفهم الرأي في ارزاق الأطفال ، وتعدت مرحلة الإستزلام والتفرد والتغول كل هذه الحدود الى التعدي على رواتب الأسرى والشهداء إذعاناً لرغبة الاحتلال.

ومن المؤسف والمخجل أن نرى بعض من تقاسموا معنا حيز الزنازين ومقارعة الاحتلال قد تطوعوا ليكونوا أداة رخيصة وتافهة للعمل كمخبرين مأجورين طمعا في فتات موائد الأمن والسلطة ليفتروا بتقاريرهم الكيدية على كل من تمسك بعقيدته النضالية وحفظها من كل محاولات الإفراغ والتسفيه ، لأولئك نقول أن أعمالكم في انتظاركم على صورة سوداء قاتمة كجزاء من جنس أعمالكم المشبوهة.

إن عهدنا ووعدنا بان عائلاتنا وأطفالنا هم أوطاننا الصغرى التي سندافع عنها حتى الرمق الأخير في وجه كل من يحاول إذلالهم وتجويعهم ، وإن استمرار سلطة المقاطعة في رفض تنفيذ قرارات المحاكم ووقف سياسة قطع الرواتب ستدفعنا الى ملاحقة الرئيس ورئيس حكومته وعائلاتهم لاسترداد حقوقنا ، وقد آن الأوان ليعلموا أننا لا نستجدي الحقوق بل ننتزعها.