الدريملي: الاعتقالات السياسية بالضفة انتهاكات جسيمة على الصعيد الوطني والأخلاقي
تاريخ النشر : 29 اكتوبر, 2020 05:08 مساءً

فتح ميديا - غزة:

قال إياد الدريملي أمين سر مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة:" إن الحملة الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية والاعتقالات السياسية بالضفة الغربية ( بمخيم الأمعري) بمدينة رام الله والقدس بتعليمات من محمود عباس انتهاكات جسيمة على الصعيد الوطني والأخلاقي لمجرد الاختلاف بالأراء".

وأكد عبر لقاء متلفز على قناة "الكوفية" أن هذا لا يشفع لهم بالاعتداء غير المبرر والبلطجة واقتحام مؤسسات مجتمعية ونوادي رياضية وتعليمية بمخيم الأمعري وتكسير محتوياتها وارهاب الأهالي، والأشبال والزهرات والشيوخ والنساء خارج أعرافنا الفلسطينية.

وبين الدريملي أن هناك تناقض كبير بين تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية ومطالبة الجماهير بالالتفاف حول البرنامج الوطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته، والتي تعتبر المخيمات الفلسطينية وبالتحديد مخيم الثورة أحد أهم ارتكازاته الجماهيرية والشعبية لمواجهة التحديات الراهنة من توغل الاحتلال على القضية الفلسطينية،  وما نشاهده اليوم من انتهاكات واعتداء على هذه القوى الشعبية والنيل منها بالبلطجة والاعتداء على القيادات والكوادر الميدانية والشعبية، التي تم الاعتداء عليها بالضرب والاقتحامات لمنازل ومؤسسات أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء المخيمات.

وتساءل الدريملي، كيف ننادي ببناء منظومة وجبهة شعبية وطنية موحدة  لمواجهة الاحتلال وقضايا الضم والاستيطان والمخاطرة المحدقه بنا بالمقابل تقوم الأجهزة الأمنية بالاعتداء على أبناء شعبنا ومخيماتنا التي تعتبر ارتكازة ومنبع الصمود والثورة وخط الدفاع الأول  عن القضية الفلسطينية فما هذا التناقض الغريب العجيب!.

وطالب الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية وقوى أبناء شعبنا الفلسطيني الوقوف ضد ماتقوم به الأجهزة الأمنية بالضقة الغربية، وخاصة بعد عمليات الاضعاف الممنهجة والمستمرة لتنظيم حركة فتح بالضقة وقطاع غزة والقدس  للعديد من أنواع الظلم والتمييز الجغرافي والعنصري وقمع الحريات والاستقواء علي الخصوم، فاليوم تقتحم المخيمات بالضفة الغربية وتعتدي على كوادرنا  بالقدس وتضعف بنية الحركة بقطاع غزة فماذا بعد ؟.

وأشار إلى أن سلوك السلطة غير مبرر، والواضح أن استهداف المناضلين والكوادر بالضفة الغربية ما هو إلا خطر ينذر بكارثة وطنية كبيرة وإنهيار للنسيج الاجتماعي والإنساني، مؤكداً أن ماتمارسة السلطة الفلسطينية من بلطجة بمخيم الأمعري يتزامن مع ماتمارسة الأنوروا من تقليصات ووقف خدماتها التي تقدم للاجئين الفلسطينين، وفي ظل هذه الظروف الصعبة رغم حالة الانهيار الاقتصادي الفلسطيني والفقر المدقع واستمرار سياسة خصم وقطع الرواتب ووقف مخصصات الشهداء ورواتب الأسرى والجرحى من قبل السلطة نجد استهداف جديد من قبل الأجهزة الأمنية ضد أبناء المخيمات في وقت يتطلب منها تعزيز صمود المواطنين والمخيمات.

وختم الدريملي حديثه قائلاً:" بالنهاية نحتاج من الجميع الوقوف أمام مسؤولياتة والدفاع عن حقوقنا وقضايانا، وأن يعلو صوت القانون فوق الجميع ومحاسبة كل من ارتكب انتهاكا وجريمة ضد المواطنين دون وجه حق.

___

ت  . ز