إياد الدريملي
حتى الان لم يستفيد الفلسطينين من التجارب والمحطات السابقة ويواجهون التحديات بنفس الوسائل والطرق التقليدية دون شجاعة ومكاشفة وطنية حقيقية تحمل ثقافة الاعتذار عن اخطائنا السابقة بالنهج والممارسة.
فالبيانات والخطابات المتكررة اصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل التراجع الكبير والخطير في الموقف العربي والدولي بالتعدي علي حقوقنا وقضيتنا المشروعة ،آن الاوان ان نتجاوز مسألة ردود الافعال علي بعض الشخصيات والاطراف والمسؤلين في المنطقة والانتقال لمواجهة هذا الانحدار والسقوط المدوي لا يتم إلا بإعادة بناء بيتنا الداخلي وتحصين الوعي الجمعي الفلسطيني والقضاء علي كل الشوائب التي اضرت بالجبهة الداخلية.
واطلاق خطة توعية وطنية شاملة و ممنهجة تستمر لسنوات طويلة لصناعة اجيال جديدة قوية ومثقفة قادرة علي حمل هذا العبيء الثقيل وتمتلك قدرات المواجهة بحلول ورؤي خلاقة معززة بثقافة التسامح وقبول الاخر خالية من أمراض التعصب والحزبية والمحاصصة والاقصاء والاستئثار بالسلطة والعنجهية السياسية والفصائلية.
وتوحيد الجماهير علي برنامج سياسي و كفاحي وطني يمثل الكل الفلسطيني هدفه الاستراتيجي الانتصار للحقوق الوطنية الفلسطينية الاصيلة الثابتة.
____
ت . ز