كتب د. نبيل الكتري ... غزة في الوجدان
تاريخ النشر : 02 اكتوبر, 2020 08:09 صباحاً

فتح ميديا - غزة:

في الآونة الأخيرة ظهرت علينا مواقف متدحرجة لقيادات وكوادر بحركة فتح عبر مواقع السوشيل ميديا بعد صمت طويل ، مطالبين برفع الظلم عن أهل غزة وما وقع عليهم من اضطهاد وسلب لحقوقهم.

مرددين عبارات الأمل والمستقبل الواعد بأن غزة في وجدانهم وسيكون رصيد ذلك مزيداً من الألم والمعاناة .

ولم نكن نأمل أن تصدر من قيمة كعضو لجنة مركزية بحركة فتح ومكلف برئاسة الوزراء لتزيد الطين بلة وتعمق غياب ثقة الشعب بقادة ورموز الحركة .

ولست من أولئك الغائبين بأن تصريحات مجدلاني تمثله ، إنما تمثل سيده ، من أعطاه حكم التسلط والتربع على أهم مؤسسة في وزارات السلطة ولا أريد النيل من نضال تنظيمه ، فقد كان صوته عالياً قوياً في مواجهة المحتل فلا ذنب لهذا التنظيم أن يقلل من قيمته وهو فصيل في منظمة التحرير ، لكن القدر شاء أن تكون قادة التنظيمات كحالنا في حركة فتح لا حول لها ولا قوة ، إلا من ثلة قليلة صادقة غير قادرة على التغيير وحدها أمام طوابير الخانعين والمتاجرين بهمومنا ووحدتنا وقضيتنا .

ثم نجدنا نعود لدائرتنا البائسة ككل المرات وندور في فلك حكومتي غزة والضفة 

حكومة رام الله حيث الباب مفتوح على مصراعيه أمام الدعم المالي بإستثناء أموال المقاصة التي تم رفضها وغياب التأثير السياسي لقيادة السلطة على الواقع الفلسطيني .
وحكومة في غزة ترعى شؤون موظفيها وعلى الأقل تسدد رسوم أبنائها في الجامعات دونما عوز أو وحوج ، بينما الألاف من كوادرنا عجزوا عن تعليم أبنائهم.
هي مساومة وعدل وأبناء غزة حتى القاطنين منهم في الضفة يتقاضون ٥٠% 

إذاً المعادلة ليست وسيلة للضغط إنما التسلط والاستحواذ ومزيداً من بيع قضايا شعبنا .

فحذاري أيها الكادر أن توجه رسائل تتوسل فيها من رأس السلطة وهو القادر وحده وبدون قرار أن ينهي عذابات شعبه ، وما هؤلاء إلا موظفين صغار ، أما أولئك المسحجون ممن طالهم الظلم فرأيت بعيني كيف يكتبون أن ذلك دعماً وتثبيتاً لسلطتنا الوطنية وهو أكثر من يعلم أنه وظّف وعيّن دون أي مستوى أو قيمة سياسية تذكر إلا واسطته المحمودة.

فلا الردح يعيد قضيتنا وحركتنا ولا التوسل يبهج صدورنا ..

أيها الكادر التنظيمي ممن دفعت سنين عمرك في النضال قف وقفة بطل واثبت على فعل رجل واحد لتقل بكل قوة للظلم والظالم " ارحل"

______________

م.