بيان حركة فتح تيار الاصلاح الديمقراطي- ساحة اوربا
تواجه قضيتنا الوطنية اليوم مرحلة عصيبة في تاريخها آخر حلقاتها الحرب الدبلوماسية الشرسة التي تقودها حكومة الاحتلال في المحافل الدولية مستقوية بدعم مطلق من الادارة الامريكية، كما يواجه شعبنا وحده ويلات الانقسام و فشل المصالحة الوطنية و انسداد الافق السياسي في ظل الترهل و الانكفاء لدى سلطة المقاطعة و عجزها الكامل عن حماية المشروع الوطني أمام مخاطر التصفية و محاولات تحويل نضال شعبنا من قضية حق تقرير مصير الى قضايا انسانية.
وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية و في الوقت الذي كنا نتطلع فيه الى تحرك رسمي فلسطيني جاد في مواجهة التحديات الخطيرة و ما يخطط له أعدائنا للانقضاض على حقوقنا الوطنية المشروعة تخرج علينا سلطة المقاطعة ببلاغ للنيابة العامة الخاضعة لسلطة حاكمها المطلق تدعي فيه أنها تلقت مذكرة رسمية من ادارة الملاحقة والبيانات الجنائية التابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب لتوقيف الاخ المناضل رشيد ابو شباك و ملاحقته قضائيا.
اننا في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ساحة أوربا نرى في هذه الخطوة البائسة و المغلفة بأطار مؤسسات الجامعة العربية الصورية تعكس مدى انغلاق السلطة العمياء في دائرة تصفية الحسابات مع خصومها السياسيين و المساس بالمناضلين الذي قدموا شبابهم و طاقاتهم لخدمة الوطن و مؤسسات السيادة الوطنية في ظل حكم القائد الشهيد ياسر عرفات.
إن تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح - ساحة اوربا اذ يستنكر هذا الانحطاط السياسي و الاخلاقي الذي غرقت فيه سلطة عباس الحاقدة التي انكفت على نفسها و ابتعدت أجهزتها عن مهامها و مسؤوليتها في الدفاع عن الحقوق الثابتة لشعبنا في الحرية و الاستقلال و اقامة دولته على ارض فلسطين و اصبحت تسخر كل طاقاتها و كوادرها لاشباع غرائز الانتقام المرضي لحاكم المقاطعة و الذي كان منذ توليه رئاسة السلطة شؤما على الشعب الفلسطيني اذ لم يمر يوم من اعتلائه الحكم الا و شهد شعبنا انتكاسة تلو الاخرى.
ان تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح يعلن دعمه و ووقوفه بجانب الاخ المناضل رشيد ابو شباك الذي دفع ضريبة الولاء للوطن و ساهم في بناء و ترقية المؤسسات الامنية الوطنية و الذي يستحق منا التقدير و العرفان و التضامن الكامل.
اننا في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح اذ نؤمن ايمانا راسخا بالقانون و العدالة الشريفة، نؤكد ان الطغيان و التجبر و الاستيلاء على الارادة الشعبية و عقيدة التنسيق الامني المقدس و السطو على مقدرات الوطن و تجويع المواطن في غزة و حرمانه من العلاج و الراتب هي ابشع الجرائم التي تستحق ان يحال منفذيها الى العدالة الشعبية وان هؤلاء الواهمون و الغارقون في وحل الاستبداد و التنكر لتضحيات شعبهم سيتم ملاحقتهم و محاكمتهم مهما طال الزمن.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار, والحرية لأسرانا الأبطال, والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
وإنها لثورة حتى النصر
تيار الاصلاح الديمقراطي حركة فتح ساحة أوربا
الجمعة 2018/12/07