فتح ميديا_غزة:
الشهيد أحمد سالم أبو ابطيحان الشايب
ولد الشهيد أحمد عام 1964 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وترعرع في أزقة المخيم الصامد الشاهد على بطش وعنجهية الاحتلال وتلقى تعليمه في مدرسة الفاخورة بالمخيم
عاش الشهيد أحمد يتيماً بعد موت والده وهو بعمر السنتين
عرف منذ صغره بعنفوانه وحبه لوطنه لدرجة أنه لم يفوت فرصة أو حدث إلا وشارك في الفدائيين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على دوريات الاحتلال لدرجة أن الحاكم العسكري الإسرائيلي أصدر قرار بهدم بيته كلياً للإنتقام منه فإزداد شهيدنا شراسة وغضب
كان الشهيد أحمد على تماس دائم وقوي مع المجموعات الفدائية المسلحة وعايش الكثير من التشكيلات العسكرية لحركة فتح ومجموعاتها الضاربة مثل الفهد الأسود ومجموعات رفيق السالمي وصقور الفتح
كان الشهيد أحمد بيت أسرار الفدائيين فكان رغم صغر سنه مسؤلاً عن الرصد لدوريات الاحتلال وتخزين الأدوات التي كانت الفدائيين يواجهون بها الاحتلال وكذلك القنابل اليدوية والأسلحة التي كانت تغتنم من الدوريات الإسرائيلية
إعتقلته قوات الاحتلال بعد مداهمة منزله ليلاً بسبب إلقاء قنبلة على دورية للاحتلال وقتل فيها عدد من الصهاينة واصيب اخرين وتم الحكم عليه 20 عام
وبعد مضي سنتين على اعتقاله خرج في صفقة التبادل عام 1985 وسرعان ما عاودت إسرائيل اعتقاله بسبب نشاطه في المخيم وإعتداءه على دورية للاحتلال كانت تحاول تفتيش فتيات فلسطينينيات فما كان من شهيدنا إلا أن لقنهم درساً لم ينسوه فتم إعتقاله مرة إخرى وكان الأسير الوحيد من صفقة أحمد جبريل الذي يعاد إعتقاله
عمل الشهيد أحمد أبو ابطيحان موجهاً عاماً في السجون وعرف بإرادته الفولاذية التي جعلت إدارة السجون تركع وتخضع لكل مطالب الأسرى الذي كان هو ممثلهم وكان إدارة السجون تنقله من سجن لسجن وكان في كل سجن يعطي دروساً في العمل التنظيمي والأمني فإستشعرت إدارة السجون الخطر وأوقفت نقله
اطلق سراحه عام 1992 وتزوج وأنجب طفلة أسماها ياسمين وتفرغ بعد ذلك لإعادة صيانة اللجان التنظيمية والمجموعات الفدائية والضاربة وتوسيع دائرة العمل والإستهداف للمحتل بإسم صقور الفتح
وبتاريخ 28/3/1993 طالته يد الغدر والخيانة الصهيونية مع مجموعة من رفاق دربه الأوفياء ليلتحق بركب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل الحرية