بقلم / سامي أبو نحل
هم الذين يخطون بدمائهم حكايات المجد والكرامة على رطوبة جدار السجن عندما يسقطون بصمت خلف القضبان وفي عتمة الزنازين وآهات المعذبين ،،
فى ظل الصمت الرهيب والإنحياز الظالم من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته الوهمية مع الجلاد ضد الضحية يباح الدم الفلسطينى وتتعاظم مآسي وآلام شعبنا تحت وطأة احتلال صهيوني عنصري إرهابي على مرأى ومسمع مجتمع يتغنى بالإنسانية والديمقراطية المزيفة زوراً وبهتاناً ليدفع شعبنا يومياً مئات الضحايا على مذبح الكرامة والحرية وخاصة الأسرى فى سجون المحتل " مقابر الأحياء " الذين قدموا قوافل من الشهداء داخل الأسر بفعل جرائم ممنهجة على يد المحتل وعلى مدى سنوات الإعتقال منذ عام ١٩٦٧ إلى يومنا هذا وتحت مسببات عنصرية منها حالات القتل لشراسة التعذيب فى أقبية التحقيق أو الإهمال الطبى المتعمد بل " القتل الطبى البطئ " أو الإعدام الجهري خلال الهجمات الشرسة لفرق القمع على الأسرى العزل داخل السجن لتصل قائمة شهداء الأسر الى ٢٢٥ شهيداً أخرهم الأسير الشهيد داوود الخطيب قبل ثلاثة أيام و بعد ١٨ عاماً من وجوده بالسجن ،،، منهم ٧٠ شهيداً إثر الإهمال الطبى المتعمد و ٧٣ شهيداً إثر التعذيب و٧٥ شهيداً قتلوا عمداً بعد إعتقالهم و٧ أسرى استشهدوا جراء إصابتهم بأعيرة نارية داخل السجن .
علاوةً على عشرات الأسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترة قصيرة نتيجة ما ورثوه من أمراض داخل السجن بسبب ظروف الإعتقال المأساوية
ولن يكون هذا الرقم نهاية القائمة لشهداء الأسر الذين وضعوا أنفسهم شهداء مع وقف التنفيذ دفاعاً عن كرامة وحرية شعبهم ووطنهم
كل ذلك يحدث فى غياب كامل وصمت مشبوه للمؤسسات الدولية والمجتمع بعدم ردع الاحتلال وثنيه عن جرائمه وحماية الأسرى و حسب ما نصت عليه الشرائع و القونين الدولية التى لاتطبق إلا إذا كان الأمر ضد الضحية
وليعلم العالم بأسره أن حرية أسرانا وحياتهم مركزية ومفتاح أي عملية تسوية والضمانة الأساسية للسلام فى المنطقة وشعبنا عقد العزم عهداً ووعداً لمساندة أسرانا ودعم مسيرتهم مقسماً أن لا سلام ولا استقرار إلا بتحريرهم مهما بلغت التضحيات
المجد يركع لصمودهم
ولهم السلامة والحرية
الأسرى شهداء مع وقف التنفيذ
تاريخ النشر : 05 سبتمبر, 2020 09:12 مساءً