27 أب اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى المحتل
تاريخ النشر : 27 اغسطس, 2020 07:04 مساءً

 فتح ميديا- غزة:

 أعلن عن هذا اليوم من خلال مؤتمر صحفي عام 2008عن طريق مؤسسات حقوقيه فلسطينية في مدينة رام الله. ففي هذا اليوم الوطني لا يسعنا الا ان نعرج على هذا الموضوع"مقابر الأرقام" ونتعرف عليها وعن اماكن وجودها وعددها
هي قبور حملت أرقام لأصحابها بدلاً عن أسمائهم، وأجساد يحاول الاحتلال الانتقام منها لأنها أذاقته من نفس الكأس التي شربت منه، وباحتجاز رفات هذه الأجساد يؤكد هذا العدو انعدام إنسانيته وحرصه على معاقبة الفلسطيني حياً أو ميتاً، بشكل يعبر عن حقده وإجرامه".
 "إن المقابر السرية أقامتها دولة الاحتلال بهدف احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين سقطوا خلال المعارك والحروب ضدها أو الاسرى الذين توفوا داخل السجن وترفض تسليم جثامينهم حتى انتهاء مدة محكوميتهم".
 فالمقابر هي عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، توضع جثة الشهيد في كيس بلاستيك وتدفن ويثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسؤولة، ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.
 لا يوجد بيانات أو إحصائيات كافية حول أعداد الشهداء الموجودة داخل هذه المقابر، فسلطات الاحتلال تفرض سرية كاملة حول هذه الملف ولكن يقدر العدد بمئات الشهداء الذين استشهدوا خلال المعارك والحروب ضد قوات الاحتلال إضافة الى مئات المفقودين العرب والفلسطينيين.
 أن عدد المقابر الموجودة لدي قوات الاحتلال تقدر بأربع مقابر موزعة على مناطق مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي كالآتي:
*مقبرة الأرقام المجاورة لجسر " بنات يعقوب " وتقع في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود (الإسرائيلية) السورية اللبنانية، وتفيد بعض المصادر عن وجود ما يقرب من 500 قبر فيها لشهداء فلسطينيين ولبنانيين غالبيتهم ممن سقطوا في حرب 1982، وما بعد ذلك.
*مقبرة الأرقام الواقعة في المنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة أريحا وجسر داميه في غور الأردن، وهي محاطة بجدار، فيه بوابة حديدية معلق فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية " مقبرة لضحايا العدو " ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، وتحمل هذه القبور أرقاماً من " 5003 – 5107 " .
إضافة إلى مقبرة " ريفيديم " وتقع في غور الأردن ومقبرة " شحيطة " وتقع في قرية وادي الحمام شمال مدينة طبريا الواقعة بين جبل أربيل وبحيرة طبريا. غالبية الجثامين فيها لشهداء معارك منطقة الأغوار بين عامي 1965 – 1975.
 المحتل بهذه الفعلة يخالف قواعد القوانين الدولية وبخاصة القانون الدولي الإنساني الذي قد أكد على احترام جثث الموتى، وأن اتفاقية جنيف الرابعة تؤكد على ضرورة أن يتم تسليم الجثامين إلى عائلاتها، لدفنها بحسب المعتقدات الدينية التي يعتنقونها".
وأيضا هناك انتهاك أضافي يقوم به المحتل  باحتجاز جثامين الشهداء في مقابر الارقام ، حيث لا تتوقف الانتهاكات عند احتجاز جثامين الشهداء بل تتعرض جثامين الشهداء لتجارب طبية" ويستخدمهم المحتل في صفقات تبادل الأسرى مع فصائل العمل الوطني
وطالبت المنظمات الحقوقية والوزارات المعنية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان العمل على تحريك هذا الملف قانونياً والضغط على حكومة الاحتلال من خلال كشف هذا الملف الخطير على أن لا يتم التغاضي عن هذا الملف الخطير الذي يمس كرامة الشهداء.
 مركز الميزان لحقوق الانسان أكد على أن المحتل ينتهك القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان الذى يلزم أي دولة احتلال بتسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.
أن المحتل يسعى من خلال الاحتفاظ بجثامين الشهداء  لتحقيق مكاسب سياسية وممارسة ضغوط على الفلسطينيين وأهالي الشهداء والاحتفاظ بهم كرهائن.
وحسب ما ورد عن بعض المؤسسات الدولية وشهود الأعيان ان هناك معلومات مؤكدة على أن المحتل يقوم بسرقة أعضاء شهداء مقابر الأرقام التي يحتجز فيها الاحتلال مئات جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب
ومما يثير المشاعر كون هذه المقابر عبارة عن مدافن رملية قليلة العمق، ما يعرضها للانجراف، فتظهر الجثامين منها، لتصبح عرضة لنهش الكلاب الضالة والوحوش وفي هذا اليوم الوطني نطالب أبناء شعبنا الفلسطيني وقيادته ومؤسساته وفصائل العمل الوطني بأطلاق أوسع الحملات الدبلوماسية والإعلامية بلغات متعددة بهدف ابراز وتدوين هذه القضية والتذكير بها .
   
     خالد ابو طير
منسق ملف الشهداء
     ساحة غزه