الذكرى السنوية للشهيد القائد حسن أحمد زقوت "جنرال الوسطى"
تاريخ النشر : 01 يوليو, 2020 10:35 صباحاً

فتح ميديا - خاص

 

بداية حياته

ولد الشهيد /حسن زقوت بتاريخ 16/6/1981 في مخيم البريج بلوك 12، تربي في أكناف أسره متواضعة ومناضله ،حسن زقوت هو الابن الوحيد لأبويه إلي جانب أختان ، درس في مدارس المخيم ولقد بدأت معالم القيادة تبرز في ملامح الشهيد عندما كان في المرحلة الإعدادية ، كان يعمل رصدا تحت مسئوليه ابرز المطاردين وهو الآن أسيراً لدي قوات الاحتلال ، وكان عمله يكمن في رصد الطرق ونقل السلاح والطعام للمطاردين في انتفاضه 1987 وكان عمره لم يتجاوز الثاني عشرة عام بدأت ذاكره الشهيد تتفتح جيدا وعقليته بدأت تنضج لأنه لاقي اهتمام كبير من قياده الشبيبة لأنهم ارتئوا أن الشهيد سيكون له شان كبير في قياده العمل الوطني

 

الانضمام للحركة الفتحاوية

 

شارك الشهيد في جميع فعاليات حركةه فتح وحركة الشبيبة والدورات الكشفية والصيفية التي كانت تنظمها، وكان حريصا جدا على أن يكون متصدرا لكل الفعاليات التي كانت تنطلق في المنطقي الوسطي، انتقل إلي المرحلة الثانوية ولقد حصل عل منسق الشبيبة بعد تسلسل تنظيمي كعنصر وكعضو لجنه إلى منسق المدرسة ، ويعد انتهاء الدراسة الثانوية التحق في دوره عسكريه مغلقه باسم الشهيدين مجدي ومحمد الخالدي في موقع الــ17ـــ في مدينه دير البلح ، ولقد انهي الدورة وكان من العشرة الأوائل وعند عقد الاتفاق على فتح الممر الآمن أعلنت السلطة عن فتح باب الالتحاق بالدورات العسكرية في الضفة وقد كان الشهيد ممن حالفهم الحظ بالالتحاق بإحدى الدورات العسكرية التابعة لجهاز الـ17ــ في بلده الظاهرية في محافظة الخليل كان هناك بالرغم من بنيان جسمه المتواضع مثلاً لأبناء الـ17 ــ وكان صارما وعنيدا في اتخاذ قراراته ، امضي قرابة العام هناك وعاد أدراجه إلى قطاع غزة كزيارة عائليه وكان هذا عام 1999، ولقد وفقه الله بمعرفه فتاه طيبه بعد ذلك تقدم لخطبتها وتزوجها وقد أنجب منها ثلاث أطفال وبنت وهم " احمد ورباح ورسميه وابراهيم"ومع اندلاع انتفاضة الأقصى لم تسنح له الفرصة العودة إلى الضفة الغربية لخطورة الأوضاع

 

السيرة العسكرية

مع انفجار انتفاضه الأقصى وتسلسل المشهد الخطير من تطور استخدام العدو تقنيه عسكريه جديدة ضد الفلسطينيين والمقاومة 0 كان الشهيد قد بلغ ال19 ربيعا وكان يبحث بصمت عن وسائل قتاليه وعن سلاح لندره السلاح في بداية الانتفاضة ، ولقد شاء الله بمعرفة بأحد القادة العسكريين للمقاومة

 

وبداء ظهور الشهيد الأول باستخدام البندقية ضد الصهاينه كان ذلك في الاجتياح الأول لمخيم البريج لموقع مقبولة ولقد استخدم الشهيد آنذاك قذائف الانيرجا ولقد أصيب في هذا الاجتياح جراء استهدافه وهو مجموعة عسكرية بقذيفة مدفعية وكان ذلك في 2001 ، ومع بزوغ فجر المقاومة وبالإعلان عن تشكيل كتائب شهداء الأقصى في الضفة كان الشهيد يتمني أن يلتحق بها ولكنه كرس اهتمامه ووقته وماله في دفاعه عن قضيتنا وخدمه فتح ، وكان الشعور الجميل للشهيد عندما سمع أن الشهيد جهاد العمارين قد أسس الكتائب في غزه فكان اللقاء مع القائد جهاد العمارين وكانت الإمكانيات المتواضعة

 

وبدأ حسن زقوت بالانخراط الفعلي بالكتائب وتشكيل خلايا عسكريه مسلحه تحت طائلة المسئولية من قاده الكتائب وكان ذلك في بداية 2002وشكل مجموعه كانت لها المسميات التالية "رائد الكرمي - وحدات محمود العناني ومجموعات إبراهيم عبد الهادي وانتهج الشهيد العمل العسكري الاستشهادي المنظم وأيضا العمل العسكري المشترك لأنه كان يأمل دوما بتوحيد قوي المقاومة في وجه العدوان . لقد لقب الشهيد بعدة ألقاب منها "قاطع طريق كسوفيم- وصقر الليل الثائر " وكان بيته بمثابة مدرسه قتالية ومستودع مقاومين لأبناء فتح ، كان من صادف الشهيد ومن عاشره ولو بفنجان قهوة اثني عليه واحبه ، لقد واجه مشاكل كثيرة أهمها من البيت الفتحاوي او من المحسوبين عل البيت الفتحاوي ، لقد تعرض الشهيد لمحاولتين اغتيال الأولى كان برفقه الشهيد بهاء أبو جراد وكان ذلك في منتصف 2003عندما كان في منزل الشهيد بيت لاهيا عندما داهمت قوة عسكريه بيت الشهيد بهاء ولولا إرادة الرحمن تدخلت ، والمحاولة الثانية كانت في أوائل عام 2006 عندما قامت الطائرات يقصف المكان الذي كان يتواجد فيه هو ورفاقه شرق مخيم البريج وقد نجي منها بأعجوبة

 

معرفته كانت بالشهداء سميح المدهون وبهاء أبو جراد وجمال أبو الجديان رفقاء السلاح يلتقون دوما تحت مسميات عدة وظروف أصعب من الصعاب، ولقد كان لقاءهم للعمل العسكري وقد جمعهم اسم كتائب شهداء الأقصى وبدأت المعرفة رويداً رويداً تصل إلى درجة الفولاذ الحديدي ولم تكن العلاقة مجرد فترة أو مرحلة وتنتهي ، إلا أن مشيئة الله جمعتهم في الأرض وفي نفس الزمان كان أرواحهم تحلق في السماء. شاركوا بقصف مغتصبات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون من العيار الثقيل ، ولقد كلف الشهيد حسن بقيادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم البريج عام 2004من قبل الشهيد القائد ماهر أبو الجديان بعد ما وضع الثقة الكاملة بالشهيد حسن , لقد اثبت للجميع وللمزا ودين انه جدير بالاحترام واثبت نفسه رغم أنوفهم وشنوبهم بالرغم من صغر سنه . كان يردد دوما انه ابن الفتح , لقد أصيب الشهيد بإحدى عملياته البطولية ضد العدو الصهيوني ولم يرد الذهاب إلى المستشفى أو إبلاغ أهله أو أي احد من قياداته سوى احد رفقاء دربه وكان معه , لقد قام الشهيد بفتح اكتر من "52" بيت بعد ما وظف أبناء فتح في السلطة الوطنية.

في أواخر 2005 لقد أصيب الشهيد بنوع من الإحباط بع فوز حركه الصهيحمساويه في انتخابات البلدية في البريج وانكسر بعد انتخابات التشريعي. إلا انه لم يحرف البندقية عن مسارها وظلت موجه ضد الصهاينة

 

أهم عملياته العسكرية

شارك الشهيد زقوت في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي وهي

عمليه عسكريه استشهادية للشهيد إبراهيم عبد الهادي في معبر ايرز ونفذ وعاد سالما

عمليه عسكريه استشهادية للشهيد سالم أبو زبيده وعمار الجدبه من السرايا في كفار دروم

عمليه استشهاديه مشتركه مع الجهاد الشهيد اسعد العطي والشهيد محمد مصطفي على طريق كوسفيم

عمليه استشهادية مع السرايا للشهيد على سمور شرق البريج

عمليه نوعيه في رمضان 2004شرق مخيم البريج وتم تفجير جيب عسكري

عمليه استشهادية مشتركه مع كتائب المقاومة الوطنيه عل طريق كارني نتساريم

قصف نتساريم ومهبط الطائرات شرق البريج وسيدروت وكفار دروم بعشرات الصواريخ عل مدار الانتفاضة

 

 

استشهاده

بعد خلط الأوراق وبعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزه في بدايه 2005، وبعد مرض بعض النفوس والبعد علي المصلحة الوطنية العامة ، وفوز حركة حماس بالمجلس التشريعي ، وبعد تخاذل كثي ، بدأت جماعات من حماس بالاحتكاك بالشهيد القائد والتربص بعد ما ترك بصمه واضحة للمقاومة ،وبعد الالتفاف الكبير من خيرة شباب فتح وفي رمضان 2006 قامت حماس باغتيال الشهيد محمد حسين شحادة بطلق فناص في ليله القدر جراء ذلك لقد تحرك الشهيد حسن دون أن يشاور القيادة تحرك ومن معه من أبناء الكتائب وقاموا بإطلاق النار عل منازل قادة حماس وحرق سيارتهم وحرق محلاتهم ، وبعد هذه الحادثة أصبح الشهيد حسن المطلوب الأول لحماس في المنطقي الوسطي، ولقد حاصروا منزله أكثر من أربعه مرات وقاموا بقصف منزله بأكثر من عشرين قذيفة وتضرر المنزل بشكل كبير ، ولقد تعرض لطلقه قناص ولكنها أخطأت الهدف ، وتربصوا له دوما وراقبوا سيارته مرارا وزاد الحقد على الشهيد بعد علاقته مع زلزال الشمال سميح المدهون ، ولقد تردد الشهيد سميح المدهون على مخيم البريج وعلى بيت الشهيد حسن زقوت عدة مرات، لذا قامت حركة حماس برصد جائزة لمن يأتي برأس حسن زقوت

 

آخر لحظات حياته

بعد ما حوصر الشهيد حسن من قبل مجموعة من حركة حماس اكتر من مرة ببيته ضاقت به الدنيا وقرر الانتقال للعيش بالقرب من رفقاء دربه الشهيد سميح المدهو ن واحمد دغمش ومنصور شلايل ، ولقد امضوا أياما عديدة خطيرة جدا ، لقد دافعوا بكل ما يملكوا عن عرين الفتح وعن كرامة أبناء الفتح ، لم يفكروا بأنفسهم لأنهم ولو أرادوا الخروج من غزة لخرجوا بكل سهولة ولكنهم رفضوا

بدأت الأحداث تشتد و تأخذ وتيرة متسارعة وذلك عندا قامت حماس باغتيال الشهيد بهاء أبو جراد والشهيد ابو ماهر أبو الجديان ، واشتد الحصار على المقار الأمنية التابعة للسلطة وبدأت تدك بقذائف الهاون والاربيجي وصواريخ القسام والياسين والبتار وغيرها من أنواع الأسلحة التى استخدمتها حماس ضد ابنا الأجهزة الامنية وابنا الفتح، وبدأت حركة حماس بتصفية أبناء الفتح والأجهزة الأمنية مما دفع الشهيد حسن للدفاع عن فتح ، ورد اعتبار الحركة في كتير من المواقف مع رفيق دربه الشهيد سميح المدهون ولا نريد الخلط بها فالكل يعرف ذلك

 

في تاريخ 14/6/2007

بعد سقوط مقر تل الهواء التابع للوقائي على يد حماس وبعض المقرات الأخرى في محافظات قطاع غزة ، جاء القرار لسميح المدهون وحسن زقوت للخروج من المنتدى، وطلبوا من القيادة التي كانت موجودة حينها السماح لهم بالخروج و العمل على تحرير مقر الوقائي إلا أن القيادة لم تستجب لطلبهم ولا نعلم لحتى ألان ما هي أسباب رفض القيادة إعطائهم الاسلحة الثقيلة والمدرعات لتحرير المقرات

 

لقد كان اتصال مع الشهيد حسن من قبل عائلته في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الموافق 14/6/2007 وقال لهم بأنه بخير والأمور تحت السيطرة ولكن مع قرب آذان العصر بنفس اليوم كان سقوط مقر المخابرات " السفينة " بأيدي المليشات الحمساوية وهذا بعد سقوط مقر تل الهواء قبله والسرايا وباقي المقار الأمنية ، ولم يتبقى سوا المنتدى وبعد العصر مباشرة جمع لقاء كلاً الشهيد سميح المدهون والشهيد حسن زقوت القادة العظماء وقرروا جمع أبناءهم المتواجدين معهم بالمنتدى وكانت الكلمات الأخيرة لهم " انتم الآن أحرار امنوا أنفسكم واذهبوا إلى بيوتكم" وبدأ انطلاق الشهداء حسن وسميح في سيارتهم واتحدوا الطريق الساحلي وهم رافضين الاستغناء عن سلاحهم في وقت باتت البنادق تدفن بالرمال وترمى على الطرقات ، ظلوا متجهين عبر الطريق الساحلي وهم بكامل عتادهم العسكري ولم يهابوا أي عنصر من حماس ، ولكن أوقفهم حاجز لهم وبعدما تأكدوا منهم أنهم الشهداء سميح وحسن كانت المعركة البطولية لهم ولم يهابوا الموت في سبيل إعلاء كلمة الحق ورفعة حركة فتح ، ولكن بعد ما أمطر الشهداء حماس بزخات من الرصاص وأصابوا من أصابوا منهم ، قاموا بالرد عليهم بسيل جارف زخات الرصاص وأصابوهم إصابات مباشرة والقوا القبض عليهم وهم أحياء ملطخين بدمائهم وقابضين على زناد بنادقهم فقاموا  بصب ينيراهم حقدهم على الشهيد حسن زقوت وأعدموه بدم بارد ، ثم اقتادوا الشهيد سميح المدهون والجميع يعلم ورأى ماذا حصل لهذا الفارس المغوار ابن الشمال